2007-11-12 • فتوى رقم 24100
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: عندما أقرأ سورة الكهف تستوقفي الآية 104 منها (الذين ضل سيعهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) وأنا أخاف من أن أكون منهم لا قدر الله، فما معناها بالتفصيل؟ وما هي الأعمال التي تقود إلى ذلك، قفد أصابني الوسواس ولا أعرف ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففي تفسير ابن كثير عن مُصْعَب رضي الله عنه قال: سألت أبي -يعني سعد بن أبي وقاص-: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا} أهم الحَرُورية؟ قال: لا هم اليهود والنصارى، أما اليهود فكذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأما النصارى كفروا بالجنة، وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب. والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. وكان سعد رضي الله عنه، يسميهم الفاسقين. أهـ.
وقد عرفهم الله تعالى بقوله: ((أولئك الذي كفروا بآيات ربهم)) فلم يؤمنوا بها، وبلقاء ربهم فلم يعلموا العمل الذي يرضيه عنهم ويسعدهم به وهو الإيمان الصحيح والعمل الصالح الذي شرعه الله لعباده المؤمنين به يتقربون به إليه . فلذلك حبطت أعمالهم لأنها شرك وكفر وشر الباطلة فإن أحدهم لا يزن جناح بعوضة لخفته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.