2007-11-11 • فتوى رقم 24101
السلام عليكم ورحمة الله وبكاته السؤال هو
إني كنت أقوم الليل من ثلثه الخير حسب ما ذكر في كثير من الأحاديث، والحمد لله على ذلك، ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت أرهق بسسبب قلة النوم في النهار والليل من مشاغل الدنيا من تربية الأولاد ودراستهم، وقد قمت برعاية أختي التي عملت عملية، والقيام باولادها، فهل أنا مقصرة في قيام الليل؟ وما علي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولك الأجر إن شاء الله تعالى في قيامك بأمور بيتك، ورعاية أولادك، والقيام بأمور أختك المريضة وأولادها، لك في كل ذلك أعظم الأجر إن أخلصت النية، وعليك أن تتخذي من الأسباب ما يعينك على قيام الليل (ففضل القيام عظيم)، وأنصحك بالقيلولة وهي النوم نصف النهار، أي قبل أو بعد الظهر، ولو لساعة واحدة أو أقل فإنها تعينك على قيام الليل إن شاء الله تعالى، مع العلم أن ونومة القيلولة مستحبة عند جمهور الفقهاء، فقد روى الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب، والخطيب في الموضح عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قيلوا؛ فإن الشيطان لا يقيل).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.