2007-11-12 • فتوى رقم 24141
كيف تكون التوبة من النظر إلى الحرام، والدخول للمواقع القذرة على الانترنت؟ وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أنصحك به مجاهدة نفسك، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا يخفى عليه خافية.
ثم إن التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحى به الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70) .
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، مع غض البصر عن المحرمات، ثم إن لم تستطع أن تضبط نفسك فأنصحك بالتخلص من جهاز الكومبيوتر نهائيا، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل وقتك، والإكثار من الصوم فإنه وجاء ووقاية من الوقوع في المحرم.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.