2007-11-13 • فتوى رقم 24147
السلام عليكم
إذا صلى شخص مع جماعة, وفي صلاة سرية, هل على المأموم أن يقرأ فاتحة وسورة، أم فاتحة فقط؟
وكذلك إذا فاتتك الركعة الأولى مع الإمام في صلاة جهرية, فكيف تقرأ ركعتك, هل فاتحة وسورة جهراً أم سراً، خصوصاً إذا كنت في المسجد، والناس بجنبك بنفس الحال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبعض الفقهاء يوجبون على المقتدي قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلوات الجهرية والسرية، وبعضهم يوجب عليه قراءة الفاتحة في السرية فقط دون الجهرية، وبعضهم يمنع المقتدي من القراءة خلف الإمام في السرية والجهرية، ولكل دليله، وكلهم أئمة معتمدون، وللمسلم أن يأخذ من هذه الآراء ما يراه أوفق من غيره.
ثم إن المسبوق عليه أن يتابع الصلاة مع الإمام، ويقتدي به، ثم بعد سلام الإمام يقضي ما فاته من الصلاة.
فما أدرك المسبوق من الصّلاة مع الإمام فهو آخر صلاته, وما يقضيه هو أولها، فله أن يجهر في القضاء إذا كانت الصلاة جهرية، وعليه أن يسر إذا كانت سرية، فإذا فاته الركعتان الأولى والثانية يقرأ فيهما الفاتحة والسورة، وإذا فاته ثلاث ركعات قرأ في الأوليين الفاتحة والسورة، وفي الثالثة الفاتحة فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.