2007-11-13 • فتوى رقم 24161
السلام عليكم
أريد الاستفسار عن قضية الزوج الذي يؤخر وفاء المهر لزوجته، ما حكمه، وكيف التعامل معه؛ لأني قد سمعت من بعض الفقهاء أنه بمثابة طلاقه لزوجته.
أريد الاستفسار.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهر هو بدل تستحقه الزوجة على زوجها بمجرد العقد الصحيح عليها، ويتأكد بالدخول بها بعد العقد الصحيح.
ولها أن تجعله كله حالا، ولها أن تؤجله كله أو بعضه، وإذا أجلته أو أجلت جزءا منه فلها أن تحدد له أجلا معينا يحل به، ولها أن تجعله مؤجلا إلى الفراق كما هو العادة، فالمعجل لها المطالبة به حالا، والمؤجل إذا أجلته إلى أجل محدد وحل الأجل فلهاالمطالبة به، وإذا أجلته إلى الفراق فلها المطالبة به بعد الفراق بموت الزوج تأخذه من تركته مع سائر الديون الأخرى، أو طلاقها منه.
وعلى كل حال فإن الزوجة تحل لزوجها بمجرد العقد، سواء دفع المهر كله أو بعضه أو لم يدفع لها منه شيئا، أو تأخر في دفعه عن الموعد الذي حدد لذلك، ولا أثر للتأخر في دفعه على صحة الزواج، ولا يعد ذلك من الطلاق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.