2007-11-15 • فتوى رقم 24204
السلام عليكم
أنا طالب خطبت منذ 3 أشهر فتاة تدرس في كلية الصيدلة, وتريد اقتناء قرض من البنك لفتح صيدلية، وترده بفوائد علماً أنها ميسورة الحال، ما حكم الشرع في ذلك ما حكم زواجي منها إذا أصرت علي ذلك؟ شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا هو الربا المحرم والمنهي عنه، ولا يجوز أخذ قرض بفائدة، قليلة أو كثيرة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا عند خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس منه، فعليها أن تفتش عن حل آخر غير القرض الربوي، وأرجو أن توفق لذلك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى.
وأنت مخير في أن تقبل الزواج منها أو لا تقبل، والأفضل أن لا ترضى إلا بالزواج ممن كان دينها وخلقها في درجة أعلى من ذلك، لأن من كانت متمسكةً بدينها حق التمسك لا ترضى بالاقتراض الربوي، مهما كانت الظروف، بل تمتنع عن الحرام ولو كانت بحاجة إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.