2007-11-15 • فتوى رقم 24206
قمت بأعمال فاحشة، وتكلمت بأشياء فاحشة في حق زوجتي قبل الزواج منها، وأثناء زواجي منها، وبعدما وقع الطلاق بيننا تكلمت بالسوء في حقها، وفي حق والديها وأخيها وأخواتها، فهل علي إخبارها وأهلها بالحقيقة، مع العلم بأن أباها هو أخ أمي والأمور بين العائلتين جد متدهورة حيت انقطعت الصلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك كي تبرئ نفسك من غيبة هذه المرأة وعائلتها أن تتوقف عنها أولاً، وتنوي الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، مع كثرة الاستغفار، ثم أن تعتذر لهذه الفتاة وأهلها إن استطعت، وتطلب منهم أن يسامحوك، دون أن تبين لهم كل ما أخطأت فيه بحقهم، فإن سامحوك فحسن، وإلا فعليك أن تزيد في العبادة كي يسامحك الله تعالى عنهم، مع التصحيح أمام مَن اغتبتهم عنده، وقد يكون ذلك ثقيلاً عليك، ولكن عليك أن تسارع إلى إبراء هذه المرأة وأهلها أمام الأشخاص الذين اغتبتهم عندهم، وأسأل الله أن يهديك للتوبة النصوح، وأن يلهمك فعل الخيرات التي تكفر بها عن معصيتك، وأن يغفر لك، إنه سميع مجيب، وعليك أن تسعى في إصلاح العلاقة بين الأسرتين، وجمع الشمل فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»
(النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.