2007-11-15 • فتوى رقم 24218
السلام عليكم (سؤالي مهم جداً)
شاب عمرة 27 سنة أحب فتاة عمرها 26 سنة وتعلقا ببعض بحب طاهر، وتمنيا أن يعيشا مع بعضهما ويتزوجا لكن الظروف المادية لاتسمح.
هي تعيش بمفردها في منزل بالايجار وتشتغل وتصرف على نفسها وأهلها (والدتها وزوج والدتها وإخوانها في القرية) وتتواصل معهم من حين لآخر لكنهم غير مهتمين بها.
حصلت مشاكل بسيطة في منزلها الذي تستاجره فقررت الخروج منه.
وبدات رحلة البحث عن منزل بمساعدة الشاب الذي يحبها لكن المشكلة أنه لا أحد يريد أن يؤجر منزلا لفتاة لوحدها، فقرر الشاب أن يعمل عقد زواج رسمي بها لكي يستطيع ان يستاجر منزلا (على أنها متزوجة) فطلب الشاب من الفتاة أن تعطية بطاقتها الشخصية (برضاها طبعاً) وهو ياتي ببطاقته وذهب إلى القاضي وعمل عقد الزواج ( مع العلم أن الفتاة لم تحضر العقد)، ولكنها موافقة لما يحصل، والشهود أتى بهم القاضي وشهدوا على ذلك العقد، وثبت في المحكمة رسميا.
وبعدها وجدا منزلا بسهولة واستاجراه وسكنت الفتاة على أنها امرأة متزوجة.
هل يعتبر هذا العقد شرعيا صحيحا أم أنه لا يصلح كعقد نكاح شرعي، مع العلم أن الشاب والفتاة يتمنون أنه لو كان صحيحا ليتحقق زواجهما لأن ظروفهما لاتسمح باقامة عرس وتكاليف أخرى؟!
أفيدونا بالتفصيل المطول، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما دام العقد قد عقد بمعرفة قاض شرعي، فهو عقد شرعي صحيح من كل الوجوه، ولا مانع من أن يمارس الزوجان بعده حقهما الشرعي من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.