2007-11-15 • فتوى رقم 24235
السلام عليكم فضيلة الشيخ:
أنا شاب أصلي وأصوم أحب الله والرسول (صلى الله عليه وسلم)، ولكنني أمارس العادةالسرية باستمرار، لكنني وجدت نفسي عندما عشقت بنتا ( حب شريف والله) انقطعت عن العادة السرية بشكل ملحوظ وبدأت محبوبتي تنصحني بالصلاة والصيام، فماهو حكم حبي لهذه الفتاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإظهار الحب بين الجنسين ممنوع شرعاً لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم.
وعلى كل حال فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر هو الذي لا يؤاخذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإنسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
ولا يجوز الكلام بين مختلفي الجنس، إلا في الظروف المأمونة جدا وعند الحاجة الماسة، وفي حدود الأدب الكامل، وعلى مسمع من الأهل والأولياء ما أمكن، وعليك الآن تركها والبعد عنها، أو خطبتها وعقد العقد عليها بشروطه الشرعية، وعليك بملازمة وصحبة شباب ملتزمين بأحكام الله تعالى يعوضوك عن نصيحة هذه الفتاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.