2007-11-16 • فتوى رقم 24266
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: أناالحمد لله ملتزمة ولا أغضب الله، ولكن هناك ذنب أحاول التغلب عليه ألا وهو تعلقي بأي شخص أجد فيه ماحرمت منه في زوجي من التزام بالدين، وبمستوى تعليم مميز، وبشخصية محترمة، كل ذلك افتقده في زوجي للاسف، فافكر في هذا الشخص كثيراً سواء كان طبيباً أو كان شيخ بالجامع، أو أحد من أفراد عائلتي المحارم ابن عمة أو خلافه، وتفكيري يطول، وأشعر معه بالبعد عن الله، مع أني والله لا أصرح للشخص الذي أحجب به باي شئ فقط هذه مشاعر داخلي ولكنها تؤرقني، مع أني أحاول غض البصر خاصة عندما أخرج لكن احيانا يقع عيني على رجال كنت أتمنى أن يكونوا من نصيبي لدرجة أنني كرهت العمل وتركته لوجود موظفين ممكن أتعلق بهم، وكرهت الخروج حتى مع زوجي الذي أقولها بكل صراحة لا يملأ عقلي ولا قلبي، فماذا أفعلا بالله عليكم أرشدوني؛ لأني لا أريد معصية ربي، والله لا أريد ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاولي جهد استطاعتك صرف تفكيرك بغير زوجك؛ لأن ذلك أول خطوة في طريق الحرام، وعليك أن تزيدي اهتمامك بزوجك وأسرتك وتصرفين النظر عن غيرهم، فإن فعلت ذلك فإنك لا تحاسبين على ما في قلبك، ولكن تحاسبين على تصرفاتك، فإذا لم يصدر منك تصرف يخالف حكم الله تعالى، فأرجو أن لا تحاسبي على ما في قلبك، وإلا فسوف يكون حسابك عسراً والعياذ بالله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.