2007-11-16 • فتوى رقم 24270
سلام عليكم.
أجهضت عام 1998 وكنت مريضة dépression، ولما أصبحت بخير، ندمت على فعلتي وزوجي أيضا ندم، ماذا أفعل الآن، وفي 1988 كنت مريضة بسلطان لذلك قال زوجي لا ندري ماذا سيجري، وهو طبيب زوجي، أنا محتارة ما هو الحل، أريد أن أصوم 2 شهر، ولكن الحيض لا يسمح لي بذلك، ما الحكم من فضلكم لأني مريضة من هذا الإشكال؟
أشكركم كثيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان.
أما بعد نهاية الشهر الرابع فتنفخ فيه الروح، ويصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان.
فإذا كان الإجهاض بعد الشهر الرابع ففيه الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل) ودية الرجل هي ما يساوي تقريباً (4.25) كغ من الذهب الخالص، فتكون دية الجنين حوالي(212.5) غ من الذهب الخالص، وتدفع الدية لورثة الجنين، وفيه الكفارة أيضاً عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة، مع العلم أن الحيض لا يقطع التتابع وتكمل المرأة صومها بعد الطهر، وفي كل الأحوال تجب التوبة والاستغفار، والتائب من الذنب كم لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.