2007-11-18 • فتوى رقم 24311
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
استسمحك فضيلة الشيخ لدي سؤال: لي أخت تريد أن تشتري بيتا واتجهت إلى البنوك الاسلامية في بلدنا المغرب لكي تاخذ قرضا لكن فوجئت بان الربح الذي ستاخده منها هذه الابناك يساوي أضعاف اضعاف ما تاخذه البنوك الربوية؛ إذن ما العمل، علما أن إيجار البيوت عندنا في المغرب أصبح يساوي أكثر من القسط الشهري الذي يدفع للبنك إذا ما هي اشترت البيت، ولقد سبق لسماحة الشيخ يوسف القرضاوي أن أعطى فتوى في هذا المجال عندنا بالمغرب، فهل يمكن الاخذ بها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاقتراض بالربا لشراء بيت محرم إذا لم يكن ضرورياً، والضروري هو خيمة بالإيجار، فمن تيسر له خيمة بالإيجار بدون ربا حرم عليه الربا، ومن لم يتيسر له ذلك حل له الأخذ بالربا بمقدار أجرة الخيمة أو أقل مسكن يؤويه مع أسرته، ويحرم عليه الربا فيما فوق ذلك، لأن الضرورات تقدر بقدرها.
فلتمتنع أختك عن القرض الربوي تمسكا بالدين ومحافظة عليه، ولتبحث عن حل آخر، وسييسر الله أمرها ولو بعد حين، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.