2007-11-20 • فتوى رقم 24342
السلام عليكم ورحمة الله
لقد ارسلت لكم في السابق سؤال رقم 23776 وقد أراحتني إجابتكم كثيرا، و لهذا أرجو مساعدتي في مشكلتي الحالية حيث إنني امرأة متزوجة منذ وقت قريب، ولكن للأسف فانني مصابة بالوسواس القهري خاصة في علاقتي بزوجي، وأي كلمة يقولها أخاف أن تكون طلاقا، أو تؤثر على صحة علاقتنا الزوجية, ومنذ أيام حدث أن اختلفنا وغضبت منه، وبعدها أراد أن يجامعني فعاملته ببرودة شديدة خلال ذلك فغضب مني وقال لي ( أصلاَ مو منك من اللي ينام معاكي بعد كدة) وأنا الآن يوسوس لي الشيطان بان هذا ظهار وأني محرمة عليه مع أنه أوضح لي أنه لم ينو ذلك وأنه قال ذلك لانه غاضب جدا من برودتي ولم يقصد أي شيء مما يخطر في بالي، وأنا متاكدة من ذلك، و لكن لا استطيع إيقاف الوساوس، فما رأيكم؟ وكيف أوقف الوساوس حيث إنني تعبت جداً؟
الرجاء الرد بسرعة والدعاء لي بالشفاء وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأقول لك هنا ما قلت لك هناك أيضاً:
فلم يقع بما ذكرت طلاق ما دام زوجك لم يقصده بلفظه السابق الطلاق، فلا داعي للتشكك، لكن عليك أن تحاولي ألا تغضبي زوجك في المستقبل، وتسعي إلى طاعته في المباحات قدر استطاعتك، فخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
ثم إن الوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.