2007-11-21 • فتوى رقم 24382
السيدة التي فعل بها حاولت خلال الأيام السابقة أن تحدثه على هاتفه، وتقول له أنها سوف تتطلق من زوجها، وأنها تريده بجانبها أخ وصديق مع بقاء حبها له داخل روحها، وهو شعر بالندم الشديد بزيادة لانه سوف يتسبب في هدم أسرة وتشريد أطفال صغار عن أبيهم وأمهم؛ لذلك حاول مهادنتها وتهدئتها حتى لا تترك البيت وتطلب الطلاق من الزوج فتنهدم الأسرة بالكامل، وحينما خلا بنفسه ندم على ذلك ودعا الله أن يبعده عن الإثم وأن يثبته... وهي الآن ابتعدت... فهل إذا عاودت الاتصال به يصادقها مع عدم النزول للإثم مرة أخرى حتى لا يتهدم بيتها...أم لا يبالي بما سيحدث في بيتها وينجو بنفسه؟
_ إنه في صلاته يدعو الله بان يغفر لها (أي التي وقع معها) وأن يأخذ من حسناته ويعطيها... ويأخذ من سيئاتها ويضيفها عليه... كي لا تقتص منه يوم القيامة... فهل ذلك جائز أم ماذا يفعل لها كي ينسيها الله ذنبه تجاهها (مع العلم أنها فعلت ذلك بأرادتها معه دون أن يغصبها على ذلك)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن اتصلت به هذه المرأة فعليه أن يعلن لها توبته وندمه عما كان منهما، وأنه اتخذ قراره بالبعد عنها أبداً، وعليه أن يعلمها أنه قطع كل علاقة له بها، وليحذرها من طلب الطلاق وتشتيت الأسرة، ثم ليقطع أي علاقة معها، ويبرئ نفسه عندئذ.
_ عليه أن يسأل الله لنفسه قبول توبته، ويسأل الله لها الهداية، ويسأله لهما الاستقامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.