2007-11-21 • فتوى رقم 24383
_ ندمه الشديد وتغير شكله من الفرح والشباب إلى البؤس والالم الواضحين جليا عليه... جعل الجميع وأولهم أهله وأصحابه يسألونه ما بك؟ وهو لم يقول بفعلته سوى لصديقين قريبين منه ومنهم أنا، ولا يستطيع أن يقول ذلك لأهله، فهل يقول لهم على سبيل الندم أم لا يقول أبداً، وممن من أهله يصارحه؟
آسف للإطالة ولكن، هل من وسيلة لديه كى يكفر عن ذنوبه تماما بدعاء وندم وتوبة قد ذكروا من قبل في السنة أو السيرة أو كتب عنهم في الاثر عن أحد الصالحين أو الأولياء تنصحه بأن يكثر منها ويداوم عليها كي أقولها له كي يسير على نهجها؟
وآسف للاطالة وجزاكم الله كل خير...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فقد أخطأ هذا الرجل بإخباره صديقيه، وعليه أن لا يخبر بذنبه أحداً أبداً، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه))
أسأل الله أن يكون هذا الرجل ممن لم يدخل في هذا الحديث وإن أخبر صديقيه بمعصيته مادام لا يجاهر ويفتخر بها.
_ عليه أن يتوب التوبة النصوح ثم يكثر من فعل الصالحات وملازمة الجماعات، ويبتعد عن مقدمات المعاصي، أسأل الله له الغفران والسلامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.