2007-11-22 • فتوى رقم 24402
السلام عليكم
وقع بيني وبين خطيبي مقدمات زنا، وأتاني في الدبر، فهل هذا زنا؟
ونحن الآن تزوجنا وأنجبنا أطفالاً، فهل هذا يكفر الذنب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه، وعليه فإن كان ذلكم منكما قبل العقد فلا بد من التوبة والاستغفار وهو من كبائر الذنوب، وإن كان بعد العقد فإتيان الرجل امرأته في دبرها محرم وهو ضار أيضاً فعليكما في الحالتين الاستغفار والتوبة والإكثار من العمل الصالح من صلاة وصوم وصدقة وعدم العود لذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.