2007-11-24 • فتوى رقم 24447
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أحبك في الله
أما بعد:
فأريد أن تفتي لي بهذه المسألة أنا أنتمي لحركة إسلامية مجاهدة في فلسطين
وحالياً سوف أدخل في صفوف المجاهدين
وانتمائي لهذه الحركة فقط وسيلة لأدخل مع المجاهدين والدفاع في سبيل الله، وأنا في بعض الأوقات أكون مغضبا وأدافع عن هذه الحركة الاسلامية عندما يحكي أحد عنها بشيء ليس منها، وهو ليس على حق، فهل الدخول في هذه الأحزاب حرام، والتعصب لها من الأشياء التي لا يرضي الله عنها،
فافتني وحياكم الله ورعاكم وجعل الجنة مثواكم.
والسلام عليكم ورحمه الله.
أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي لتعبيري غير الجيد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن أخلص نيته لله تعالى وجعل ولاءه للإسلام فإنه يبتغي رضاالله تعالى أينما كان، فالجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، والدفاع عن حقوق المسلمين من أعظم ما يقرب العبد إلى الله تعالى...، ولكن لماذا يتعصب المسلم لفئة ويعادي ما عداها؟!
لماذا يجعل من انتمائه إلى جماعة معينة إضراراً بغيرها؟! ما المانع من أن تنتمي أنت لجماعة وينتمي غيرك لغيرها ثم تكونان إخوة متحابين، فالاجتماع والاعتصام بحبل الله تعالى فريضة الله على المسلمين إلى يوم القيامة، والتفرق والتشرزم مخالفة لأمر الله تعالى وتحقيق لمصالح أعداء الأمة، قال الله تعالى:((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا...)) [آل عمران: من الآية 103]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.