2007-11-25 • فتوى رقم 24495
السلام عليكم سؤالي عن حق الحماة أم الزوج، منذ زواجي وأنا أطلب رضاها بكل الطرق وزوجي نفسه شاهد ولا ينكر ذلك، وكل من يعرفنا لا ينكر رغم أن ظروفي الصحية صعبة لكنني لم أقصر زوجي مقصر من وجه نظرها لأنه لا يجلس معها الساعات كما تحب، لكن هو يجري علي رزقنا وعمله يتطلب ذلك لكن لم ترحمنا من كلامها في كل مكان حاولت أن أكمل هذا النقص بكل الطرق لم ينفع، وأأكد لها أنه حتي أولاده لا يجلسون معه، وأن ذلك حال الدنيا، وأطيب خاطرها إما بتلفون أو أذهب كلما استطعت لكن زوجي يرفض خروجي المستمر لغير طلب حتي لو عند أمه، وهي تعلم ورغم ذلك تلوم وتؤذيني بكلامه، المهم أنها جاءت للعيش في منزلنا ليس في نفس الشقة، بل في شقتها بعد أن تركت شقتها القديمة كحل لشكوتها المستمرة، ولكن زادت المشاكل دائما تشتكي وتبكي وأقسم لك أننا لم نقصر لكن هي تريد متفرغين وأنا عندي أولاد وبيت له متطلباته، وزوجي كل يوم يمر عليها، وهو داخل أو خارج وتقول: أنا لا أراه، هي تريد الجلوس لساعات والكلام ولا تقدر الوضع وطاحونة الحياة، وصبرت كثيرا رغم أن لي سلفة لكن زوجها ضابط يأتي قليلا لا تتعامل معهم مثلنا، تقدر ظروفهم ولا تلوم أبدا، ولا تقتحم عليهم كما تفعل معنا رغم أن زوجي برغم ظروفه هو من يقضي عنها كل مشاكلها وطلباتها أخيرا حدثت ظروف غيرتني بعد 8 سنوات تطلب مشروع جديد لزوجي أن أخرج معه لمساعدته فيه، وكنت أقضي يوميا 12ساعة في المشروع، ومعي أولادي وهي معي في نفس البيت لم تأخذ الاولاد عني، وحدثت الكثير من الحركات التي أزعجتني كثيرا، وكذلك زوجي حتي إنه كلمها مباشرة، ولم تفعل وأخذت تتعمد الخروج لأمها حتي لا تأخذ الاولاد عندها، وأخيرا قررت العودة لبيتها،
صراحة انا قررت انني لن أقدم ما كنت أفعله لوحدي من قبل، رغم أن لي سلفة ولها بنت تسكن معنا في نفس الشارع واكتفيت ببيتي وأولادي لأنها جرحتني وآذتني كثيرا حتي زوجي لم يستطع أن يقول كلمه لي لأنه محرج من تصرف والدته بعد كل ما فعلته معها طوال سنوات حتي في مرضي ولم أشتكي، مرة هي رجعت لشقتها القديمة بعد أن جددتها وطبعا رجعنا لنفس المنوال من الشكاوي في كل بيت أنا اتخذت قرار أن أزورها فقط في المناسبات والأعياد وأتفرغ لبيتي وزوجي وطلبت منه أن يحاول أن يزورها حتي لا تقول بأني السبب، وأنها امه وهو أولي بها مني وهو يفعل قدر استطاعته، وليس سبب البعد فقط سوء المعامله بل ايضا خوفا علي ديني من جلسات الاختلاط، هل علي ذنب في هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحسن بك أن تجتهدي في الإحسان إلى أم زوجك بما لا يترتب معه ضرر عليك، والصبر على تصرفاتها، فمعاملتك لأم زوجك بالحسنى إرضاءً لله تعالى ثم لزوجك، مما تتقربين به إلى الله تعالى، وتؤجرين عليها، وإن رأيت أن التقليل من زيارتها يصلح الأحوال ويدفع المشاكل، فلا بأس بذلك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.