2007-11-26 • فتوى رقم 24546
أنا فتاة أريد دراسة الصيدلة، ولكن أهلي يريدون أن أدرس الطب، وأنا رافضة دراسة الطب؛ لأنها تدوم7 سنوات، وهذا كثير، خاصة وأنه تقدم إلي شاب يرضى فيه الدين والخلق رضا تام لكنه لم يتم أي إتفاق معه لسبب أني مازلت أدرس الأن، فهل أطيع والداي وأدرس الطب أم أدرس الصيدلة لعل هذا الشاب الصالح يكون من نصيبي؟
أعلم أن سؤالي يبدو شخصيا لكني احترت وأحب نصيحةأهل الذكر. شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بصلاة الاستخارة، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، ( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضاً ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى، وعليك بعد الاستخارة أن تعملي بما مال إليه قلبك، وتقنعي أهلك به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.