2007-11-27 • فتوى رقم 24561
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته والصلاة والسلام على رسولنا ونبينا خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم
لدي خالتي وحقيقة لها فضل علي دون نكران، لكن المشكل أنني لما أتكلم معها تبدأ تتحدت لي عن الناس، ماذا فعل فلان وفلانة، وأنا لا أحب ذلك لأنه غيبة، وكذلك هناك مشكلة أنه كان ابن عمي يريد الزواج منها، وهي رفضت وتزوج ابنت خالته وهي الآن حسب ما أرى أنها لا تحبها، وفي وقت أتكلم معها تقول لي قولي لفلان أي ابن عمي أن خالتي تقول لك أنها تريد كذا وكذا، وتسالني هل أتى لعندكم البارحة فعل كذا و كذا، وأني تكلمت معها أنه رجل متزوج انسيه، تقول لي: هو الذي يتصل وهو يشتكي من زوجته، وأنا أواسيه، أنا تعبت معها، ولكني أسمع لكل ما تقول، وفي كل اتصال لا بد أن تقول على زوجته شيء، أنا لا أعرف ما أفعل، هل أقطع اتصالي بها، أم ماذا أفعل، فأنا أصبحت اضطر أن اقول لامي أن تقول إني لست في البيت، وهل ما كتبته الان فيه ذنب لاني قولت سرها، مع العلم أنني لم ألجأ إلى هنا إلا لأجد حل معها، وأنا لا أنسى جميلها علي؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصحي خالتك بترك الغيبة المحرمة (بلطف وأدب وحكمة)، وأن تشغل وقتها بذكر الله والتسبيح له بدلاً من الكلام بما لا يرضيه، ولك أن تذكريها بالأحاديث والآيات التي تحذر من الغيبة، عن بحر بن مرار، عن جده أبي بكرة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم، بقبرين. فقال:"إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب في الغيبة"أخرجه ابن ماجه، واستمري في نصحها وانتقلي بها عند الحديث عن الغيبة إلى غيره مما لا إثم فيه، فإن عجزت عن تغيير حالها فاجعلي صلتك بها قليلة تجنباً للمعاصي، وليس لك أن تستعيني بالكذب فإنه محرم، ولك أن تستخدمي التعريض عند الحاجة إليه، مع العلم أن ذكر إنسان (بدون ذكر اسمه) عند من لا يعرفه لا يعتبر من الغيبة المحرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.