2007-11-27 • فتوى رقم 24616
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: هل يجوز لي أن أضع أموالي في البنوك الربوية، علما أنه لا توجد بنوك إسلامية في البلاد التي أشتغل فيها (يتم تحويل مرتبي الشهري مباشرة إلي هذاالبنك). أيضا يمنح البنك الذي أضع فيه أموالي فوائد شهريا، فأتخلص منها بإعطا ئها للمحتاجين، فهل هذا هو الواجب فعله أم لا؟
ما حكم هذه الأموال هل هي شبهة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك أولاً أن تبادر إلى سحب مالك من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، وأن تتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين لا طمعاً في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيباً، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وعليك أن تسارع في أخذ مرتبك فور وجوده في البنك جهد الاستطاعة، أو توقف استثماره بالفائدة المحرمة، أما استمرارك في استثمار مالك بالربا مع التخلص من الفوائد فهو استمرار في الوقوع في الحرام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.