2007-11-27 • فتوى رقم 24628
السلام عليكم
هل ممارسة العادة السرية من الكبائر
التي لا تغتفر؛ وهل الله يغفر هذا الذنب؟
ولكم الاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب بعدها الغسل.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مفيدة علمية أو مهنية مباحة، مع مراقبة الله تعالى والتذكر الدائم للموت.
على أن باب التوبة مفتوح لكل عاص، وتكون التوبة بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل.
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وأرجو أن توفق إلى التوبة النهائية من هذا الذنب، فلا تعود إليه بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.