2007-11-27 • فتوى رقم 24648
رأى زوجته مع صديقه داخل غرفة نومه، وبعد أحداث كثيرة سامحها، وكان له منها -والله أعلم- طفل واحد.
والآن وبعد تسع سنوات رأى نفس ما رأى، إنما مع آخر، والآن له منها ثلاثة أطفال.
والسؤال: هل يخرب بيته ويطلقها، أم يسامحها من أجل الأطفال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الزوجة من أكبر المعاصي، وعليها الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
وما ذكر سببه في الغالب الاختلاط المحرم، لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
ثم إن تأكد الزوج من صدق توبتها فلا مانع من إبقائها على عصمته وسترها، وإلا فليفارقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.