2007-11-28 • فتوى رقم 24653
السلام عليكم ورحمة الله
من فضلك أفتنا في مشروعية التعامل مع شركات التمويل العقاري، حيث اتصلت بإحدى تلك الشركات العربية التي تعلن عن تطبيقيها لقواعد الشريعة الإسلامية في التعامل وسألتهم فأجابت الموظفة بالتالي:
- تقوم الشركة بشراء العقار المطلوب بعد قيامي بتسديد 10% من إجمالي المبلغ.
- تقوم الشركة بتقسيط المبلغ الباقي 90% على عدد من السنوات ويكون مكسب الشركة في وضع نسبة لها تتحدد سنوياً عن طريق البنك المركزي!
- في حالة التأخر في السداد لشهر أو شهرين تكون هناك غرامة ولكنها لا تدخل الشركة ويتم دفعها للمؤسسات الخيرية (لأن الشركة ترى أنها من باب الربا)
- تقوم الشركة بكتابة العقار باسمي ويعتمد العقد في نهاية آخر قسط
الرجاء التنويه نظراً لأن تلك الشركات بدأت حملة كبيرة لها هنا في مصر وستحل كثير من المشكلات إن كان هذا التعامل إسلامياً حسب حملاتها الإعلانية بأنها أول شركة تطبق الشريعة الإسلامية في التمويل العقاري بالشرق الأوسط.
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن هذه الشركة تفرض غرامة على من يتأخر في السداد فمعاملتها هذه ربوية ويحرم التعامل بها، ولا يغير من الحكم ما تقوم به الشركة بعد ذلك من دفع هذه الغرامات إلى جمعية خيرية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.