2007-11-29 • فتوى رقم 24661
السلام عليكم
لي صديق يملك سيارة صغيرة نوع سوزوكي وهو يعمل في مكتب شحن، ومهمته أن يأخذ البضائع من هذا المكتب، ويوزعها على أصحابها، وهذه البضائع في معظم الأحيان يكون عليها حوالة مالية، فعندما يقوم صديقي بتوصيل هذه البضائع إلى أصحابها يحدث أن بعض أصحابها لا يتوفر معه قيمة الحوالة، فيطلب من صديقي أن يدفع منه قيمة الحوالة على أن يعيدها إليه بعد يومين أو أكثر، ولكن عندما يعيد صاحب البضاعة المال إلى صديقي يعطيه علاوة عن القيمة الحقيقية مئتين أو ثلاثمائة ليرة سورية، فهل هذا حرام أم حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعندما يقبض صاحب السيارة البضاعة وكالة عن أصحابها ويدفع عنهم ثمنها يعتبر دائناً لصاحب البضاعة، وصاحب البضاعة مدين له، فلا يجوز له أن يأخذ أكثر مما دفع، إلا إن يعطيه صاحب البضاعة الزيادة بمحض إرادته ودون شرط مسبق، ملفوظ أو ملحوظ -وهو خلاف الواقع غالبا- ، فله أخذ الزيادة بشرط أن لا يصير ذلك عرفاً بينهما، فإن أصبح عرفا فالحكم يعود إلى الحرمة عندئذ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.