2007-12-03 • فتوى رقم 24783
هل حفظ القران لدخول مسابقة لا يجزئ حفظه مثل تلاوته من غير مسابقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحفظ ما تصح به الصلاة من الآيات الكريمة فرض على كل مسلم ومسلمة، لوجوب الصلاة عليهم، وما زاد عن ذلك فهو مطلوب من كل مسلم على قدر طاقته زيادة في الطاعة والعبادة لله تعالى، وله الثواب العظيم، فإن من حفظ القرآن الكريم وعمل بما فيه، أثابه الله على ذلك وأكرمه يوم القيامة، حتى إنه ليرتقي في درجات الجنة على قدر ما يقرأ ويرتل من كتاب الله، فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). أخرجه الترمذي وأبو داود.
ولكن يجب على حافظ القرآن الكريم أن يتعهده بالتلاوة حتى لا ينساه لقوله عليه الصلاة والسلام:( تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها). خرجه البخاري ومسلم.
ولا مانع من دخول المسابقة بعد الحفظ، على أن لا يكون حفظك للقرآن من أجل المسابقة فقط.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.