2007-12-03 • فتوى رقم 24791
السلام عليكم
أنا طالبة جامعية تعرفت مؤخراً على شخص عن طريق الانترنيت، وقد صارحني بحبه الشديد لي، وأنا متاكدة من ذلك، وأعرف أنه حب حقيقي لكن قبل أن يصارحني كنت اعتبره مجرد صديق، وللأسف أخبرني بأنه ارتكب محرمات في مراهقته دون أن يزني يعني كانت لديه علاقات مع فتيات أخريات في أرض الواقع، وأنا تعلقت به كثيرا، وفي الآونة الأخيرة بدأت أرشده للطريق الصحيح، علما أني لم أقم علاقات مع الشباب في حياتي الواقعية أو عبر النت وعلاقتي الحالية مع هذا الشخص هي عبر الشات الكتابي؛ لأني رفضت أن أستخدم المايك والكاميرا كحال العديد من الناس، أما الآن فلا يمكنني التخلي عنه؛ لأنه أخبرني أنني أنقذته من عدة أشياء بإرشادي ودعمي له، وإن حدث، وتخليت عنه، فسوف يفشل بدوني؛ فارجو منكم الفتوى، وشيء آخر لو سمحتم أنا أحب هذا الشخص لكن عندما أتذكر ماضيه البشع أخاف وأتردد ومرات أقول في نفسي لو لم يصارحني لكان أحسن، فان تقدم وخطبني، فهل أقبل علما أنه أخبرني بأنه تاب لكن مغريات بلده كانت شديدة عليه، ولم يقاوم شهواته؟
أفيدوني جزاكم الله عنا كل خير.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليكما الآن التوقف عن الاتصال بينكما، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتك والعقد عليك، وليس لكما متابعة الحديث على النت قبل ذلك، ولا أنصحك بالزواج منه إلا بعد التأكد من صلاحه وصدق توبته، تعرفين ذلك بسؤال أهلك الناس عنه لا بحديثك المباشر معه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.