2007-12-03 • فتوى رقم 24844
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة وعندي بنت وحامل، المشكلةأن زوجي بعيد عني في جسمه وعقله وقلبه، ولا يرد أن يقترب مني، أحاول أن أقترب منه، لكن بدون أي جدوى، أنا تعبت كل شهر مرة لما بقرب مني فبدون وعي أعمل العادة السرية، هل هذا حرام، لان شهوتي قوية، ولا أقدر أسيطر عليها، ماذا أفعل؟
سؤال ثاني أنا ابن خالتي بكلمني من وراء زوجي، أنا في نيته أكلمه على أنه ابن خالتي، لكن هو في نيه أنه بحبني، ماذا أفعل، هل أظل أكلمه أم أنني أقطع اتصالي معه؟
جزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعا للذكر والآنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضررا، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
ولا يجوز للزوج أن يتعمد هجران زوجته أبداً بغير مبرر، قصرت المدة أو طالت، لأن ذلك نوع إيذاء لها، وهو حرام شرعاً، وقد أمر الله تعالى الأزواج بالإحسان لزوجاتهم، ومنعهم من الإساءة إليهن، والهجران من أشد أنواع الإساءة، ولكن لو حدت بالزوج ظروف قاهره دعته إلى نوع من الهجران، كالمرض أو السفر مثلاً، فلا يلام في ذلك، وعلى الزوجة في هذه الحال أن تصبر وتحتسب، وكذلك يباح للزوج أن يهجر زوجته إذا قصرت في حق ربها أو في حق زوجها، ولكن بمقدار ما يردعها عن تقصيرها ويعيدها إلى الطريق الصحيح، دون مبالغة، لقوله تعالى: (وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) (النساء:34).
فعلى زوجك أن يلتزم بذلك، وعليك أن تحسني التبعل له، مع الصبر على ما يصدر من زوجك، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه وتتحايلين في تغيير طبعه، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى الصبر على ذلك.
وأسأل الله تعالى أن يصلح ذات أحوالكما.
وعليك الآن أن تتوقفي عن التحدث مع ابن خالتك، فذلك من الذنوب والآثام العظيمة، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان فابن الخالة أجنبي عنك من كل الوجوه، وهو كغيره من الأجانب تماماً، فسارعي إلى التوبة من ذلك، واصرفي التفكير في غير زوجك، وإن لم تفعلي فلا قدرت لك على عذاب الله تعالى وانتقامه منك في الدنيا والآخرة (لا سمح الله).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.