2007-12-04 • فتوى رقم 24892
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعدما أنجبت طفلي، وطهرت بعد أربعين يوماً، وعندما طهرت استخدمت مانع حمل مدته ثلاثة شهور، وهو عبارة عن إبرة وهذا قبل شهر رمضان بأسبوع وعند أول يوم رمضان نزل علي شيء ليس بالدورة الشهرية، وهو عبارة عن إفرازات بنية واستمرت إلى أن وصفت لي الدكتورة حبوب لكي تنظم الدورة، وتمنع الإفرازات ولكنها لم تأت بنتيجة سريعة في تلك الفترة، أحياناً الإفرازات تكون بنية وأحيانا حمراء، مع العلم أني صمت رمضان بالكامل، ولم أفطر ولا يوم وأما بالنسبة للصلاة عندما تكون الإفرازات قليلة أصلي.
السؤال: هل أقضي رمضان كامل 30 يوم، وأقضي أوقات الصلاة، أو ماذا أفعل؟
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسلي في نهاية الحيض، ثم تتوضين كلما انتقض وضوؤك أو خرج منك الدم، وتصومي وتصلي.
فإذا زاد دمك عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادتك قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.