2007-12-06 • فتوى رقم 24919
السلام الله عليكم ورحمة تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ لقد قمت بالنذر إلى الله تعالى بقولي والله إن تحقق لي أمر ما لن أتعمد لقاء فلان، وقد تحقق ذلك الأمر، ولم أتعمد لقاء ذلك الشخص لكن بعد إلحاح من ذلك الشخص وضغطه علي معنويا وتهديده لي من قبيل والله لتندمن آنذاك وافقت على لقائه، مع أني حاولت كثيراً أن لا أتعمد فعل ذلك، المرجو إفادتي وإحاطتي بما علي فعله إن كانت علي كفارة أو شيء من هذا القبيل، وجزاكم الله عنا وعن الإسلام خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك كفارة يمين وهي أحد الإطعام أو الكساء لعشرة مساكين للقادر عليه، فمن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام متتابعات للعاجز عن الإطعام والكساء، مع العلم أنه لا يصح التكفير بالصوم مع القدرة على الإطعام أو الكساء؛ لأن الإطعام والكساء مقدمان على الصوم لقوله تعالى: ﴿لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة:89].
وإطعام عشرة مساكين، معناه التصدق على كل واحد منهم بمقدار قيمة /2/ كغ من القمح، أو كسوتهم، فإذا عجزت عن ذلك فعليك صيام ثلاثة أيام متتابعات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.