2007-12-06 • فتوى رقم 24926
السلام عليكم
أرجو أن تشرح لي معنى القنوت في الفجر. أفدني جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمعنى القنوت: الدُّعَاءُ، وطُولُ القيَامُ، ودعاء القنوت عند الحنفية هو: (اللهم إنّا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونتوب إليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إنّ عذابك الجدّ بالكفار ملحق، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم).
وقد اختلف الفقهاء في حكم القنوت في صلاة الفجر على ثلاثة مذاهب:
فذهب الحنفية والحنبلية إلى أنه غير مشروع إلا في أوقات النوازل، مستدلين بما ورد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه:(قنت في صلاة الفجر شهرا يدعو في قنوته على أحياء من أحياء العرب ثم تركه)متفق عليه.
وذهب المالكية إلى أن القنوت في الفجر مستحب.
وذهب الشافعية إلى أن القنوت في الفجر سنة.
واستدل المالكية والشافعية على قوليهما بما روي عن أنس عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (أنه مازال يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا) أخرجه أحمد والبيهقي.
وللمسلم أن يختار من هذه المذاهب المعتمدة ما شاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.