2007-12-07 • فتوى رقم 24981
السلام عليكم
سؤالي هو: أحياناً وانا أصلي يوسوس لي الشيطان الجنس مع زوجي، وأنا أشعر بشهوة كيف أتخلص، وما حكم صلاتي التي أصليها، هل يجب علي أن أسلم وأعيد الوضوء والصلاة؟
وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول أن تصرف عنك ما يأتيك من وساوس، وتزيد الخشوع في الصلاة، وذلك بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إلى الخشوع التخفف من أعمال الدنيا، وصرف النفس عما لا يعنيها، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، وينفع في ذلك التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه ، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع آيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل.
ثم إن نزل شيء عند تذكرك ما يكون بينك وبين زوجتك فإن خرج النازل دفقاً (رعشة جنسية) وانقضت الشهوة بخروجه، فهو المني، وهو موجب للاغتسال، مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما إن خرج عند الشهوة سحا وزادت الشهوة بخروجه، ولم تنقض، فهو المذي، وهو موجب للوضوء وليس الاغتسال، مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن لنجاسته، وكلاهما يبطل الصلاة إن نزل خلالها، أما عند عدم نزول شيء فالصلاة صحيحة إن كانت مستوفية للأركان والشروط ولا يجب وضوء ولا غسل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.