2007-12-08 • فتوى رقم 24993
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا امرأة مغربية اشتريت منزلا بقرض ربوي في إطار السكن الاقتصادي، الآن أريد حلا بعدما أدركت شناعة فعلتي هذه، وأنني إرتكبت موبقة من الموبقات السبع، والله العظيم أستغفره وأتوب إليه كل يوم وأخاف عذابه وحربه التي أذن بها علي ، فهل من كفارة لهذه الكبيرة، وهل حقا مأواي جهنم خالدة فيها أبدا، وهل صلاتي وصيامي وقيامي مقبولة وأنا الملعونة المطرودة من رحمته عز وجل، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعلى المتورط في ذلك أن يسارع إلى سداد القرض الربوي كله، ويبذل في ذلك كل وسعه، ولو ببيع شيء مما يملكه، مع التوبة النصوح والاستغفار، والعزم على عدم العود لذلك في المستقبل.
وعليك بعد ذلك أن تثقي بفضل الله ورحمته وقبوله التوبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.