2007-12-08 • فتوى رقم 25002
السلام عليكم
أنا متزوج وأب لستة أطفال، في الفترة الأخيرة أصبحت مقصرا بالحياة الزوجية مع زوجتي، وفي هذه الفترة تعرضت للاغتصاب من قبل شخص قريب لنا أصبح يتردد على البيت دون علمي، وبموافقة زوجتي كل المرات ما عدا أول مرة التي اغتصبها فيها, مع العلم أني عندما علمت بالأمر أخبرت أهلها الذين يسكنون في بلد غير بلدي، وطلبوا مني إحضارها لغسل عارهم، وأنا رفضت لأنني عندي أولاد، فما حكمي كزوج هل أستمر بالحياة الزوجية وأسامحها، وما حكم زوجتي برأي الدين؟
الرجاء الرد لأنني في حيرة من أمري، وأنا لا أريد أن أغضب الله في أي قرار.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى أن تنصح زوجتك وتدعوها إلى التوبة الصادقة، وإلى الندم على مافات، وأن تكثر من الطاعات والقربات، وأن تعزم العزم الأكيد على أن لا تعود إلى شيء مما مضى من المحرمات في المستقبل، وعليك بعد ذلك أن تسامحها وتنسى ما سلف إن رأيت علامات التوبة الصادقة منها، وبذلك ترضي ربك وتحفظ أسرتك، وعليك أن لا تقصر في واجباتك تجاه زوجتك، فذلك أحفظ لها وآمن عليها، وأعتب عليك لأنك أخبرت أهلها وكشفت سترها، وإن لم تأنس منها التوبة فعليك بطلاقها همسا من غير تشهير بها، وأسأل الله تعالى لها الهداية وأن يعوضك الله تعالى خيرا منها. وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.