2007-12-08 • فتوى رقم 25003
أريد الاستفسار عن إثم أو حرمة تكلم البنت مع سائق العربة التي تركبها عندنا في بلادنا السودان شيء يطلق عليه الركشة أو التكتك، وهي عربة صغيرة بى 3 عجلات دايما أركبها لوحدي؛ لأنها رخيصة في أجرتها لتوصلني، لكن هناك مشكلة السائق الذي دايما يريد التحدث مع الذي ياخذه في مشاكل الحياة والغلاء...، فهل هناك حرمانية إن ردت عليه، تجاريت معه فى الحديث، طبعا لا يوجد هناك أي شيء مخل بى الأدب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
والمطلوب أن لا تركب الفتاة الشابة من غير مرافق لها من المحارم أو جماعة من النساء السيارة مع سائق أجنبي عنها إلا لضرورة؛ لأن في ذلك خلوة، وهي محرمة مع الرجل الأجنبي لغير ضرورة.
وعند الضرورة لا مانع من ذلك إذا كان ضمن المدينة وكان السائق مأموناً عليها، وعليه فلك أن تركبي مع السائق المأمون ضمن المدينة، والضرورة تقدر بقدرها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.