2007-12-09 • فتوى رقم 25017
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت من مدمني الشات، وكنت أتكلم مع شباب كثيرين، ومنهم من تكلمت معه باسلوب سيء، ولكن تاب الله علي من هذا والحمدلله، ما أود السؤال عنه هو أني قمت بإرسال رسائل إلكترونية لكل من استطعت أن أصل إلى بريده الالكتروني منهم أعلمهم توبتي وأطلب منهم السماح عن كل شئ صدر مني سواء أكان خيراً أم شراً، ومنهم من لم أستطع أن أصل إليه، وبالتالي لم أرسل له، فهل أنا بذلك رددت الحقوق لأصحابها على اعتبار أنها شرط من شروط التوبة،
ويعلم الله أني قمت بما في وسعي لإرسال الرسائل لهم؟
وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]، ولا تكلفين أكثر من جهد استطاعتك، ثم إذا كنت راضيةً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، وعليك اجتناب المعصية وأسبابها وأن تقطعي كل صلة بأي إنسان لا يحل لك، أسأل الله تعالى أن يقبل توبتك وأن يكرمك بالاستقامة بعدها، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.