2007-12-11 • فتوى رقم 25091
السلام عليكم ورحمة الله
أنا لدي إفرازات الطهر كثيرة، ولكن عندما أستنجي جيداً وأتوضأ وأصلي فوراً لا ينتقض وضوئي بالإفرازات، ولكن إذا تحركت بأن مشيت أو نزلت درجا فتنزل هذه الإفرازات.
وسؤالي في الحج لن أستطيع أن أسير هذا الوقت الطويل بالطواف دون انتقاض الوضوء بنزول المفرزات, كما أن تجديد الوضوء في الحج جدا صعب عدا عن أن مكان الوضوء بعيد، فلكي أذهب لأتوضا ثم أقطع تلك المسافة الطويلة لأصل للحرم وأعود للطواف من جديد ستكون مسافة طويلة.
لست أدري ماذا أفعل، فكرت بتقليد المذهب الحنفي بأن أطوف من غير وضوء وأذبح شاة, ولكن أنا سأحج متمتعة، فإذا أردت أن أعمل عدة عمر سيكون الذبح عن كل عمرة شاقا بالنسبة لي, وهناك فتوى عند الحنفية أنه إذا طفت أربع أشواط فأكثر لا يهم انتقاض الوضوء بعدها، ولكن مع ذلك أنا لا أضمن أن أحافظ على وضوئي حتى أنتهي من الأشواط الأربعة.
هل يمكن أن تعتبر هذه الحالة دائمة حدث، علما أنني في الشام كما قلت لكم يمكن أن أصلي دون نزول المفرزات بسبب أن المدة قصيرة بين الوضوء والصلاة، وإني لا أمشي كثيراً كما في الطواف.
أفيدوني أفادكم الله، فأنا في حيرة، ولا أدري ماذا أفعل، ومتوترة جداً.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك-إذا أمكنك ذلك- أن تحتشي، بمعنى أن تضعي قطنة غليظة في فوهة المهبل كي تمنع نزول السوائل لمدة معينة، فلعل ذلك يكفيك مدة الطواف على الأقل، لأن السوائل إذا لم تظهر على فوهة المهبل لا ينتقض الوضوء بها، وأرجو أن يكون الحل المناسب في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.