2007-12-12 • فتوى رقم 25159
أنا من مصر وقد أودعت نقودي في بنك مصر وكنت أصرف فوائدها كل عام لأوسع بها على نفسي وأولادي، والآن أنا في شك من أمري، وأريد أن أحول نقودي إلى بنك إسلامي، أو فرع المعاملات الإسلامية في ذلك البنك حتى أتجنب الشبهات في الفائدة على أموالي، والآن هل على إثم فى النقود التي صرفتها (فوائد الأعوام السابقة) وكذلك هل علي إثم في أخذ فوائد هذا العام من بنك مصر قبل تحويل النقود إلى الفرع الإسلامي؟ وماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك أولاً أن تبادر إلى سحب مالك من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، وأن تتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين لا طمعاً في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيباً، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصاً من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى، لأن الحرام لا يتعدى الذمتين، بل عليك أن تقدر ما أخذت من فوائد في السنين السابقة ثم تخرج بدلها تخلصا من الحرام، أسأل الله تعالى لك التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.