2007-12-13 • فتوى رقم 25186
السلام عليكم ورحمة الله
كنت أعمل في بنك ربوي من دون علم بأنه محرم شرعا، وقد استثمرت كل ما اكتسبته من هذا العمل في شراء منزل بحيث شاركت بنصف المبلغ، والنصف الباقي هبة من الدولة بدون فائدة ربوية.
وقد توقفت عن هذا العمل توبة إلى الله فهل هذا المسكن حلال أم حرام؟ وإن كان حراما هل يحق لي الاسنفادة من هبة الدولة، ومن الزيادة في قيمته بمرور زمن على اقتنائه إذا بعته؟
وبارك الله لكم في دينكم ودنياكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعمل في البنك الربوي إذا كان فيه تماس مع الربا مباشرة كالمحاسب والجابي والمدير العام و... فيحرم، لما فيه من المشاركة في العملية الربوية، وإن كان لا علاقة له بالربا مباشرة، كالحارس والخادم فيكره ولا يحرم، والكراهة سببها تقديم العون للمرابين، فإن كان عملك بحسب ما سبق محرما، فعليك أن تقدر الأموال التي قبضتها نتيجة لهذا العمل ثم تتصدق بمقدارها، ويحل لك البيت بعد ذلك إن شاء الله تعالى، أما إن كان عملك بحسب ما سبق غير محرم فلا يجب عليك التصدق بمقدار ما قبضت من البنك، ولو تصدقت بشيء من المال فهو أفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.