2007-12-15 • فتوى رقم 25235
ما فضل صلاة الاستخارة؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أجمع العلماء على أنّ الاستخارة سنّةٌ، وَدَلِيل مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُْمُورِ كُلِّهَا، كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ: إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَْمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَقُول: إِلَخْ...) أخرجه البخاري، وَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَل) أخرجه أحمد.
وهي التّسليم لأمر اللّه، والخروج من الحول والطّول، والالتجاء إليه سبحانه؛ للجمع بين خيري الدّنيا والآخرة.
ويحتاج في هذا إلى قرع باب الملك، ولا شيء أنجع لذلك من الصّلاة والدّعاء؛ لما فيها من تعظيم اللّه، والثّناء عليه، والافتقار إليه قالاً وحالاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.