2007-12-15 • فتوى رقم 25242
السلام عليكم و رحمة الله
أنا امرأة متزوجة منذ وقت قريب، وللأسف فاني مصابة بالوسواس القهري فيما يتعلق بعلاقتي بزوجي وأخاف من الطلاق، ومن أن ينطق به، وأحيانا تراودني أفكار سيئة وفيها سوء ظن بالله مع أني أخاف الله، وأحاول أن أصرفها بكل جهدي, وسؤالي بالامس اختلفت مع زوجي ثم أتى وأراد أن يقبلني فامتنعت لأني غاضبة منه، فحاول مرة أخرى، ولكني امتنعت أيضا فقال لي: "لماذا لا تريديني أن اقبلك؟ حرمت علي خلاص بعد كدة لن اقبلك حتى أثناء ممارستنا العلاقة الزوجية", فقلت له ماذا تقصد بقولك حرمت علي خلاص؟ فقال أنا قلتها بصيغة سؤال يعني لماذا لا تريديني هل حرمت علي مثلا؟ (استنكاراُ). أما أنا فمتاكدة أنه لم يكن يقصد الطلاق، ولكن أشعر بانه قالها لأنه كان غاضبا، وليس بصيغة السؤال، فما الحكم، وإذا كان قد قال ذلك لأنه غاضب، وليس بقصد الطلاق، ولا بقصد السؤال، فهل يعتبر قوله ظهارا؟
الرجاء الرد بسرعة ودوام الدعاء لي بزوال الوساوس، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنه لم يقصد الطلاق فلا يقع سواء أقصد السؤال أم لم يقصده، ولا ظهارا أيضا، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى، وأرشدك إلى أن تتجنبي أسباب المشاكل في علاقتك مع زوجك بعدا عن إطلاقه ألفاظاً توسوسين فيها، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.