2007-12-15 • فتوى رقم 25291
كيف لشاب مارس اللواط وهو في ال15 من العمر ثم تاب ولم يعد لفعل هذه المعصية أن يرضي الله؟ وكيف يعلم أن الله تاب عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذا الشاب ستر نفسه، وعدم إخبار أحد بما كان منه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت.
ثم إن كان راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها إن شاء الله عند الله تعالى، وعليه أن يبتعد عن المعاصي ويحرص على أداء الواجبات، ويتقرب إلى الله تعالى بمختلف أنواع القربات، أسأل الله تعالى له التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.