2007-12-17 • فتوى رقم 25365
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقتي قامت بالزنا مع صديقها، وهي نادمة وتريد التوبة وصيام الكفارة.
وهي متزوجة، وأم لابنتين، ومرضعة.
ما حكم الشرع في ذلك، وماذا تفعل لأنها لا تستطيع إبلاغ زوجها؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الزوجة من كبائر الذنوب، التي عقوبتها إذا رفع أمرها للقاضي وثبت الزنا عنده بالإقرار أو شهادة أربعة شهود عدول القتل رجما بالحجارة حتى الموت.
وبما أن الله سترها فعليها الآن ستر نفسها، ولا تخبر أحداً بما كان منها، والمبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
وما ذكر سببه في الغالب الاختلاط المحرم، لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.