2007-12-17 • فتوى رقم 25404
الغش في الامتحان، أنا ساعدت عليه بارسال الأجوبة، والله إنني أفعله وقلبي رافض، كنت مجبرة، ما حكم الشرع أو ماذا أفعل؟
أقسم أنني بكيت وراء ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهدا من الغش والتزوير، والغش محرم بكل أشكاله مهما كانت مبرراته.
وعليك بالتوبة وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. ، ثم إذا كنت راضيةً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، أسأل الله تعالى أن يقبل توبتك وأن يكرمك بالاستقامة بعدها، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.