2007-12-18 • فتوى رقم 25409
ما الفرق بين الإفرازات المهبلية والمذي، وكيف أفرق بينهم؟ وما أثرهم على الوضوء، ينزل مني نقطة أو نقطتان ولا أميزهم، وتعبت من تغير ملابسي الداخلية والوضوء لكل صلاة، ماذا أفعل؟
وما هو المني والشيء الذي ينزل بعد التبول؟
ربنا يكرمكم أريحوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإفرازات المهبلية في حدودها العادية أمر طبعي في كل امراة لترطيب المهبل، مثلها مثل اللعاب في الفم والمخاط في الأنف، فإذا زادت عن حدها الطبعي فيكون ذلك نتيجة مرض،
وهذه الإفرازات مختلف فيها من حيث نجاستها ونقضها للوضوء، وأغلب الفقهاء على أنها نجسة كالبول، فيجب غشلها والوضوء بعدها للصلاة.
أما السوائل الأخرى التي تخرج من المهبل فلها أحوال:
فإن خرجت دفقاً (رعشة جنسية) وانقضت الشهوة بخروجها، فهو المني، وهو موجب للاغتسال، مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
وأما المذي فهو ماء أبيض لزج يخرج عند الشهوة وتزيد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، وهو موجب للوضوء وليس الاغتسال، مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
وإن خرج بغير شهوة أصلاً بعد التبول، فهو الودي وهو نجس يجب غسله ويكفي بعده الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.