بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فلكافل اليتيم والساعي على الأرملة الأجر العظيم، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) أخرجه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم لا يفطر) أخرجه البخاري ومسلم.
ومعنى الساعي عليهما: أي الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين.
والأرملة هي التي لا زوج لها، سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال، وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج.
وإذا كان الساغي رجلا فعليه أن لا ينظر إليها بغير حجاب ولايختلي بها إذا كانت أجنبية عنه وليست ذات رحم محرم منه.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.