2007-12-18 • فتوى رقم 25422
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل (النفس) المذكورة بالقرأن كقول الله تعالى: {يايتها النفس المطمئنه ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} هي نفسها {الروح} في قوله:{ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}، أم أن النفس شيء والروح شيء ثاني، حيث إنني أدرس في أمريكا أطفال عرب، وطرحوا هذا السؤال علي؟
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال الفرّاء: الرّوح: هو الّذي يعيش به الإنسان، لم يخبر اللّه تعالى به أحداً من خلقه، قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً﴾ [الإسراء:85].
قال أبو بكر بن الأنباريّ: من اللّغويّين من سوّى بين النّفس والرّوح، وقال: هما شيء واحد، وقال غيرهم: الرّوح هو الّذي به الحياة، والنّفس هي الّتي بها العقل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.