2007-12-19 • فتوى رقم 25450
هل حفظ القرآن في البيت خوفا من الرياء في حالة لو ذهبت للمسجد هل هذا رياء؟
وهل تسميع أيات محدودة للمحفظة خوفا من الحسد من زميلاتي لأنني أحفظ أكثر مما تعطينا للحفظ حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهم أن تبتغي من حفظك رضا الله تعالى لا مدح الناس وثنائهم أو غير ذلك...، ولك بعد ذلك أن تحفظي في البيت أو في المسجد، وففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العين حق).
وفي صحيح مسلم: (العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين).
فعلى المسلم ليقي نفسه من العين أن يحافظ على الفرائض ويتبعها بالنوافل، مع المداومة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي تسن عند الأفعال المختلفة، كالذكر عند دخول البيت والخروج منه، ونحو ذلك ففي الحديث: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم). أخرجه مسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات لم يضره شيء) أخرجه الترمذي.
فبمحافظتك على ما سبق لا يضرك من حسد الناس شيء بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.