2007-12-21 • فتوى رقم 25465
أبي علي خلاف كبير مع خالي بسب هذا الخلاف حدث مقاطعة، وأنا لا أحب مقاطعة أحد فطلبت من أبي أن أحدث خالي، ولو بالتليفون فقط، فقال إن فعلت فسوف أقاطعك، فما أفعل، هل أكلم خالي وأغضب مني أبي، أم لا أكلمه، وأرضي أبي، فانا في حيرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»
) النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
فعليك أن تصلي رحمك ولو كان سبب القطيعة منهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) رواه مسلم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام))، أخرجه البخاري.
فأنصحك بأن تنصح والدك بالحكمة واللين واللطف، وتتوسط في حل النزاع بينهما، وتدعو الله أن يوفقك لذلك، وستوفق لذلك بإذن الله تعالى، أسأل الله لك التيسير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.