2007-12-25 • فتوى رقم 25533
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تحدث ابن صاحبة أمي مع أمي ليقول لها بأنه يحبني، ويريد أن يخطبني، ولكن ليس الآن؛ لأن ظروفه لا تسمح، فوعد أمي بأنه سوف يأتي في شهر 6 القادم إن شاء الله مع أبيه لخطبتي وأبيه وأمه.
وكل عائلته وعائلتي يعلمون ذلك، ويعلمون بأنه لا يستطيع أن يتقدم لي رسمياً إلا في شهر 6 القادم إن شاء الله.
والسؤال: إنه يريد أن يتحدث معي ويتقرب إلي من خلال أن نتقابل عند خالته كل فترة، وسط أمه وأمي، وخالته وزوجها، أي أنه لن يكون خلوة، ولن نفعل معصية، وهذا ما قاله لي.
ولكن أنا أشعر أن هذا ليس صحيحا، ولكن ليس لدي دليل على ذلك، وكلما قلت له أعتقد أن هذا حرام يسألني: ما الحرام في ذلك، ونحن نجلس في وسط الكثير من الناس ونيتنا صالحة؟
يا شيخ: أنا أثق فيه جداً، ولكن أشعر أن هذا فيه حرمانية.
فأرجو أن توضح الحكم والدليل الذي أستطيع أن أقوله له كي يقتنع.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز تحدث الرجل مع المرأة الأجنبية (ولو مع علم الأهل) في غير الحاجات الضرورية وبكامل الأدب والحشمة ودون خلوة، ومن باب أولى قبل الخطبة، ثم إن الخطوبة للتبين فقط، فإن زادت على ذلك فهذا يعد شططا ويجني صاحبه منه الويلات، فقد يحدث عدول قبل العقد.
أما بعد عقد النكاح فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً.
وأرجو لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.